هو..

عمر غازي هو لا يجيءُ… ولكنَ ظلًّا يُوقِدُ يمضي… وتُخفي خطوتي ما أقصدُ ألقي عليهِ سُكونَ قلبي كلَّما عادَ المساءُ، وأورقَ المُتَوعِّدُ ما كنتُ أعلمُ: هل أنا مَنْ جاءَهُ أم أنّني شيءٌ بهِ يتجدَّدُ عيناهُ ليستْ في العيانِ، ولكنِ في كلِّ شيءٍ… لا يُقالُ… تُرْصَدُ في صوتهِ صمتُ البدايةِ مرّةً وبنفسِهِ، ما لا يُقالُ… يُنشَدُ يتقدَّمُ المعنى، وأمشي ساهِمًا فكأنني حرفٌ بهِ لا يُنشَدُ هو … Continue reading هو..

إحباط

عمر غازي في أحد الفصول الدراسية بجامعة تورنتو عام 2017، أجرى فريق من الباحثين تجربة نفسية على مجموعة من الطلاب، طُلب من بعضهم حل مسائل رياضية معقدة وسط تشجيع مستمر، وطُلب من البعض الآخر نفس المهام وسط تعليقات سلبية محبطة، النتيجة كانت أن المجموعة الثانية سجلت تراجعًا بنسبة 52% في الأداء، رغم أن قدراتهم المعرفية متقاربة. كأن الكلمات وحدها كانت كفيلة بتعطيل العقول. الإحباط لا … Continue reading إحباط

رُبَّما..

عُمر غازي رُبَّما لو سَلَكْتُ دربًا خَفِيًّا تغيَّرَ في داخلي ما استَقَرْ رُبَّما لو نَطَقْتُ، لانشقَّ صَمتي وأزهَرَ في مهجتي ما اندَثَرْ غيرَ أنّ الذي لم يَكُن صارَ ثِقْلًا يُلاحِقُني… كُلَّما أُختَبَرْ رأيتُهُ في ارتجافِ الزوايا وفي صَمتِ نافذةٍ تُعتَصَرْ وأدرَكتُ أنّي نَجَوْتُ بوجعي وأنَّ الرّجاءَ هو المُستَتِرْ إذا قُلتُ: ها الضَّوْءُ… صاحَ الظَّلامُ وقالَ: تأخّرتَ… فاحْتَضِرْ وإن رَفْرَفَتْ بي ظُنونُ النَّجاةِ أغرَقَتني رياحُ الحَذَرْ … Continue reading رُبَّما..

حين أفل الحلم❗

عمر غازي في مرافئِ عمري طيفُك ارتحلَ كأنّما الحُلمُ في عينيَّ قد اكتملَ أمضي وأسألُ هائمًا: أين كنّا ولم؟ ضاعت خُطايَ، وهذا الدربُ ما وصلَ كنّا نُخبّئُ في النوافذِ موعدًا والصبحُ أقبلَ… ثم أغمضَ وانسدلَ فمضيتَ والأنفاسُ كانت شاهدًا أنَّ الهوى مرَّ… ارتوى… ثم انقتلَ قد كان صوتُك في الدروبِ بشارةً واليومَ حتى الصمتُ في قلبي خجلَ يا من بعينكَ كان قلبي موطني واليومَ لا … Continue reading حين أفل الحلم❗

نصف وجه

نصف وجه

عمر غازي كنتُ أظنُّ الطريقَ يُضيءُ فمضيتُ نحوهُ… واحترقْ والظلُّ يمشي أمامي وحيدًا كأنّي أنا… لكنه افترقْ صافحتُ وجهي صباحًا، ولكنْ شعرتُ كأنّي وجدتُ الغرقْ كلُّ المرايا تردُّ السؤالَ وتخفي الجوابَ إذا انسرقْ وكانت يدي فوق صدري تُفتّشُ عنّي… فتبكي، ولا تستفقْ أعرفُني نصفَ وجهٍ قديمٍ وفي نصفهِ… سيرةٌ تختنقْ Continue reading نصف وجه

عندما نام العُمر

عمر غازي سَنينُ عُمريَ… كالندى، ما عادَ منها غيرُ ما ذَبَلَ وخطايَ تسألُ عن دروبٍ لمْ تزلْ… لمّا اكتملَ في كلِّ نافذةٍ وقفتُ، ألوّحُ حلمي للفضاءِ وما وصلْ لكنني… ما كنتُ أدري أن للحلمِ الأجلْ أضعتُ وجهي في المرايا كلُّ ما فيَّ ارتحلْ قد كنتُ أملكُ ألفَ نجمٍ في سماءِ الأمنياتْ واليومَ وحدي… والظلالُ مواسمٌ لا تنجلي قالوا: غدُك مؤجلٌ فمضيتُ ألهثُ… والنوافذُ لا تُطلْ … Continue reading عندما نام العُمر

أنا.. من هناك!

عمر غازي أنا من هناكَ… من الضِّياءِ المُضْمَرِ من ضفّةِ النيلِ العتيقِ الأنضرِ من حيثُ يبكي الضوءُ خلفَ نوافذٍ نامَتْ على كتفِ الزمانِ المقهَرِ فيها الحكاياتُ التي خَبّأتُها وفيها حنينُ العابرينَ بخاطري فيها الشوارعُ ما تزالُ تبوحُ لي برجاءِ أمٍّ… أو ضجيجِ مُسفَرِ فيها أبي… يُلقي السلامَ على المدى وعلى الندى… ترتاحُ كفُّ الأنهرِ أنا من المنصورة… بلدتي مشهورةٌ بالدفءِ، بالعطرِ الجميلِ الأنورِ والكتبُ كانت … Continue reading أنا.. من هناك!

وفيكِ ارتحالي

عمر غازي رأيتُكِ حلمًا على ضوءِ موجٍ ينامُ، كأنّكِ فجرٌ يُداعبُ قلبَ الغمامْ تناثرتِ فيّ.. كأنّ النسيمَ اشتهاكِ، وصارَ يُلملمُ أنفاسيَ المُغرمَاتْ تبعثرَ صوتي، وسالت خُطايَ انتظارًا، أما زالَ عطرُ الليالي يُضيءُ الجهاتِ؟ أحبّكِ.. لا تسألي كيفَ جاءَ اشتياقي، ففيكِ ارتحالي، وفيكِ سُكونُ الحيَاةِ إذا ضاقَ صدري.. أعودُ إليكِ اعتذارًا، فأنتِ الأمانُ، ومرفأُ كلِّ السُباتِ وإن مرّ عمري غريبًا على كل أرضٍ، فعيناكِ تبقى.. ملاجئ … Continue reading وفيكِ ارتحالي

ظل الوقار

عمر غازي كان المدى يمشي إليه وينحني والوقت يفرشُ حولَهُ ما يُؤثَرُ إذا قالَ حرفًا، كانَ صوتُهُ يمشي، ويحملُ في المدى ما يُذكَرُ لم يكنْ ملكًا… ولكن ظلَّهُ في كلّ بابٍ كان يُطرقُ يُنظَرُ والدهرُ يكتبُ في الصحائفِ مجدَهُ والصمتُ من حولِ الوقارِ يُجمهرُ لكنّهُ حينَ السّتائرَ أُسْدِلَتْ أوجاعُهُ خُبِّئَتْ، ولم يقُلْ ما يُذكَرُ صارت ملامحُهُ كوجهٍ نائمٍ والضوءُ مثلَ مواسمٍ لا تُزهِرُ غابتْ ملامحُهُ… … Continue reading ظل الوقار

وتميلُ نحوي كالضّياءِ الأوّلِ

عمر غازي ما خلتُ وجهَكِ في الزّمانِ يُمثّلُ هوَ في الجمالِ كأنّهُ المتفرّدُ عينانِ… لا يَسري إليهما كَرىً فكأنّ في جفنَيهما… يتَوقّدُ وشفاهُها خمرٌ تُجرَّدُ من دمي إنْ داعبتْ قلبي… يذوبُ ويُورِدُ تمشي، كأنَّ الأرضَ ترقصُ خَلفَها والزهر على الخُطا يتجوَّدُ والخصرُ… ما بينَ الرياحِ وغمزةٍ يتمايلُ الفجرُ الطروبُ ويَسجُدُ هل جئتِ من لغزِ الحكاياتِ التي تُروى، وتُنسى… ثم تُستَستَجَدُ؟ أم أنتِ سِرٌّ من حروفِ … Continue reading وتميلُ نحوي كالضّياءِ الأوّلِ