عندما نام العُمر

عمر غازي سَنينُ عُمريَ… كالندى، ما عادَ منها غيرُ ما ذَبَلَ وخطايَ تسألُ عن دروبٍ لمْ تزلْ… لمّا اكتملَ في كلِّ نافذةٍ وقفتُ، ألوّحُ حلمي للفضاءِ وما وصلْ لكنني… ما كنتُ أدري أن للحلمِ الأجلْ أضعتُ وجهي في المرايا كلُّ ما فيَّ ارتحلْ قد كنتُ أملكُ ألفَ نجمٍ في سماءِ الأمنياتْ واليومَ وحدي… والظلالُ مواسمٌ لا تنجلي قالوا: غدُك مؤجلٌ فمضيتُ ألهثُ… والنوافذُ لا تُطلْ … Continue reading عندما نام العُمر

أربعون عامًا 

عمر غازي  عندما كنت في الخامسة والعشرين، لم أكن أملك من الحكمة ما يجعلني أحتفل بنضجي، بل وجدتني أغرق فجأة في اكتئاب هادئ، شعرت فيه وكأنني عبرت فجأة إلى منطقة لم أجهز نفسي لها، لا أحلام الطفولة تناسبني، ولا ثقة الكبار قد تلبستني، كنت في المنتصف، وأكره المنتصف، فبدأت أهرب من حساب عمري، كأنني إذا تجاهلت الأرقام، سأنجو من وطأة مرورها. مرت السنوات، تصالحت جزئيًا … Continue reading أربعون عامًا 

العمر ليس بعدد السنوات

عمر غازي في عام 2015، وقف هاروكي موراكامي، الكاتب الياباني الشهير، أمام حشد من الصحفيين ليسأله أحدهم: “كيف أصبحت كاتبًا عالميًا؟ هل كنت تكتب منذ صغرك؟”، ضحك موراكامي وأجاب: “لم أكتب حرفًا واحدًا حتى بلغت التاسعة والعشرين، كنت أملك مقهى وأقضي وقتي في إعداد القهوة والاستماع لموسيقى الجاز”، لم يكن الأمر تخطيطًا مسبقًا أو موهبة مبكرة، لكنه في أحد الأيام، بينما كان يشاهد مباراة بيسبول، … Continue reading العمر ليس بعدد السنوات