عمر غازي
في عالمنا الإسلامي المعاصر، يمكن ملاحظة التحول الكبير في ثقافة الزواج والطلاق مقارنة بما كنا عليه في الماضي، وفي اعتقادي الشخصي أن هذا التغيير يعود إلى تأثرنا بثقافات بعض الطوائف والأديان الأخرى حولنا، والتي لا تجيز الطلاق بطريقة مشابهة للإسلام. نتيجة لذلك، تولدت مفاهيم وعادات مشوهة في مجتمعاتنا الإسلامية، بعيدة كل البعد عن عاداتنا وقيمنا الأصيلة.
الأصل في الزواج الإسلامي هو الاستقرار وبناء أسرة قوية وسعيدة. ومع ذلك، فإن العلاقة الزوجية ليست أبدية بالضرورة. إنها عقد يتضمن أركان، واجبات وحقوق لكلا الزوجين. في بعض الأحيان، قد يكون من الضروري تعديل المسار وبدء حياة جديدة لكل من الزوجين منفصلين.
الطلاق مباح كما الزواج وليس نهاية الكون كما يعتقد البعض. بل قد يكون بداية ميلاد جديد لحياة أفضل لكل من الزوجين؛ فالطلاق ليس “أبغض الحلال” عند الله، فالأثر المشهور حول ذلك لم يثبت نقلاً أو عقلاً.
ولذا؛ ما ينبغي التأكيد عليه أن الطلاق ليس عيبًا أو فشلاً، بل هو حلاً مشروعًا يُمكن أن يستخدم وغالبًا لن يقدم عليه غير المضطر.
المصدر: الترند العربي