عمر غازي
غِبتَ… فتاهَ الزمانُ، وساءَلَنا
بابُ الطفولةِ: أين الذي ازدهرْ؟
كانَ ضوءُ الصباحِ يرعى خطانا
فانطفى… وارتجفَ النهارُ واحتضرْ
ما تركتَ الوداعَ فينا.. ومضيتَ
كالسؤالِ الذي تأخر وانحسر
**
لم نكنْ نرتّبُ الغيابَ، ولكنْ
جئتَ صمتًا… كأنّك لم تَذَرْ
أيُّ ظلٍّ لنا بقي بعد خطوكْ؟
أيُّ وجهٍ على الجدارِ استقرّ؟
أين دفء المساءِ؟ أين نِداؤك؟
أين وهج المكانِ… إن لم تَزُرْ؟
**
كانَ فيك الوقارُ، صمتُك نورٌ
لم يقلْ شيئًا… بل تكلّمَ وانتصرْ
يا أبي… والذي رحلتَ سريعًا
ما شبعنا، وكلُّ شيء انكسرْ