هو..

عمر غازي

هو لا يجيءُ… ولكنَ ظلًّا يُوقِدُ
يمضي… وتُخفي خطوتي ما أقصدُ

ألقي عليهِ سُكونَ قلبي كلَّما
عادَ المساءُ، وأورقَ المُتَوعِّدُ

ما كنتُ أعلمُ: هل أنا مَنْ جاءَهُ
أم أنّني شيءٌ بهِ يتجدَّدُ

عيناهُ ليستْ في العيانِ، ولكنِ
في كلِّ شيءٍ… لا يُقالُ… تُرْصَدُ

في صوتهِ صمتُ البدايةِ مرّةً
وبنفسِهِ، ما لا يُقالُ… يُنشَدُ

يتقدَّمُ المعنى، وأمشي ساهِمًا
فكأنني حرفٌ بهِ لا يُنشَدُ

هو لا يُرى… لكنّهُ إن مرَّ بي
أدركتُ أني بعدهُ لا أوجَدُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *