وفيكِ ارتحالي

عمر غازي

رأيتُكِ حلمًا على ضوءِ موجٍ ينامُ،
كأنّكِ فجرٌ يُداعبُ قلبَ الغمامْ

تناثرتِ فيّ.. كأنّ النسيمَ اشتهاكِ،
وصارَ يُلملمُ أنفاسيَ المُغرمَاتْ

تبعثرَ صوتي، وسالت خُطايَ انتظارًا،
أما زالَ عطرُ الليالي يُضيءُ الجهاتِ؟

أحبّكِ.. لا تسألي كيفَ جاءَ اشتياقي،
ففيكِ ارتحالي، وفيكِ سُكونُ الحيَاةِ

إذا ضاقَ صدري.. أعودُ إليكِ اعتذارًا،
فأنتِ الأمانُ، ومرفأُ كلِّ السُباتِ

وإن مرّ عمري غريبًا على كل أرضٍ،
فعيناكِ تبقى.. ملاجئ كلِّ الشتاتِ

فلا تسألي عن غيابي، فشوقي دليلي،
وفي كلِّ نبضٍ.. أجيءُكِ من كلّ ذاتي

ولو كنتِ يومًا سرابًا.. تركتُ يقيني،
وسِرتُ إليكِ.. على وهم كلّ الطرقاتِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *