تعالي

عمر غازي

تعالي نخبّي المرايا… ونسهر
فما عاد فيّ احتياجٌ لوجهي

تعالي كأنكِ صوتُ المطرْ
على نافذاتي… على جرحِ دربي

تعالي ولا تسأليني لماذا
تأخّرتُ عنكِ، وعُدتُ بنبضي

فكلُّ الحكايا التي خَبّأتُها لكِ
تبعثرتْ… ثمّ ضاعتْ على بابِ صمتي

تعالي… فكلُّ الأماكن صمتٌ
إذا لم تكوني، إذا لم تُمري

أنا لم أعِشْ قبلك هذا الحنينِ
ولا قلتُ يومًا… لغيركِ شعري

تعالي… فقلبي أتعبه سكوتي
وتمادى انكساري من فرطِ شوقي

لا تسأليني عن ليلٍ طويلٍ
بهِ قد طال نزيفُ صبري

لا تسأليني عن خوفِ قلبي
فكلُّ الجهاتِ… إليكِ تؤدّي

تعالي… وخذيني خذيني بعيدًا
كما يسرقُ الصمتُ وجدي وقلبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *